قصتنا
الجذور والرسالة: حيث تعيد الرحمة بناء ما دمّره الصراع
في أرضٍ أنهكتها الحروبُ ، وتتابعت عليها المحنُ والشدائدُ ، لم ينطفئ النورُ كلّياً ، بل ظلّ في القلوب جذوةٌ تنتظر من يُحييها .
هناك ؛ بين أنقاض المدارس المهدّمة والمستشفيات الخاوية وبيوت الفقراء الصابرة ، وُلدت فكرةٌ تحمل في جوهرها معنى النهوض .. لا بالمال وحده ، بل بالعلم والرحمة والبناء .
انطلقنا في مؤسسة عثمان بن عفّان رضي الله عنه للتعليم والتنمية المجتمعية برؤيةٍ إنسانيةٍ شاملة ، تُدرك أن بناء الإنسان هو الخطوة الأولى نحو بناء الأوطان ؛ فنحن نؤمن أن التعليم هو حجر الأساس ، وأن الصحة هي عماد الكرامة ، وأن الرعاية الاجتماعية هي لغة الرحمة ، وأن بناء المساجد والمدارس هو عنوان الإحياء والعمارة ..
رسالتنا ليست مشروعاً محدوداً ، بل عهدٌ دائمٌ مع الله ومع الأمة ، أن نكون حيث تكون الحاجة أعظم والأمل أضعف ، لنزرع في الأرض بذور العلم والإيمان والعمل ..
نعمل في القرى البعيدة كما في المدن ؛ نُعلّم الأطفال ، ونرعى المرضى ، ونعين المحتاجين ، ونبني المرافق التي تُعيد للحياة معناها ..
نرى في كل طفلٍ متعلّم مستقبلاً ينهض ، وفي كل مريضٍ يُشفى أمةً تستعيد عافيتها ، وفي كل مسجدٍ يُبنى شعلةً من النور تعيد التوازن بين الجسد والروح ، وفي كل أسرةٍ تتلقى المساعدة وعداً بأن الخير مازال حيًا في هذه الأمة ..
لقد علّمتنا التجارب أن التنمية ليست في الحجارة وحدها ، بل في الإنسان الذي يُحييها بالعلم والقيم ..
وأن التعليم الذي لا تُرافقه الرحمة والرعاية التي لا تُظلّلها القيم ، والبناء الذي لا يُسنده الإخلاص ؛ كلها مشاريع ناقصة ؛ أما حين تجتمع هذه المعاني ، تُولد النهضة الحقيقية التي تبني الوطن من جذوره ..
في مؤسسة عثمان بن عفّان رضي الله عنه للتعليم والتنمية المجتمعية ، لا نفرّق بين قلمٍ يكتب ، ويدٍ تُعالج، ولبنةٍ تُبنى ، وسلةٍ تُوزّع .. كلّها وجوهٌ مختلفة لرسالةٍ واحدة : ( أن نعيد للأمة توازنها ، وللإنسان كرامته ، وللحياة معناها الأصيل ) .



المشرف العام .. بصمةُ علمٍ ورؤيةٌ تُنير الطريق ..
الشيخ المقرئ والمحدّث مولانا / محمد سرور عمري - حفظه الله
يُعدّ الشيخ / محمد سرور عمري ؛ من العلماء البارزين والمفكرين المعاصرين في أفغانستان ، ومن الشخصيات الدينية التي جمعت بين العلم والدعوة والبناء المؤسسي في خدمة الأمة ..
وُلد الشيخ عام 1360 هـ ش في قرية بيتوجوي مرغ ، مديرية تاله وبرفك بولاية بغلان ، في أسرةٍ متدينةٍ عُرفت بالإيمان والإخلاص والاستقامة ..
تلقى تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه ، ثم ارتحل إلى باكستان طلباً للعلم ، حيث التحق باثنتين من أبرز الجامعات الإسلامية في العالم : الجامعة العربية أحسن العلوم والجامعة البنورية العالمية في كراتشي ، وأكمل فيهما دراسته العليا في العلوم الشرعية ..
وبعد عودته إلى أفغانستان ، نال درجة الماجستير في ( تفسير القرآن وعلومه ) من إحدى الجامعات الوطنية المرموقة .
منذ العام 1388 هـ ش ، كرّس الشيخ حياته لتعليم القرآن والحديث وتربية الأجيال ، فدرّس المئات من الطلاب والمعلمين والحفاظ ، الذين أصبح كثير منهم اليوم منارات علمٍ في الداخل والخارج ؛ ولم يقتصر عطاؤه على التعليم فحسب ، بل امتد إلى ( تأسيس وإدارة المؤسسات التعليمية والدينية ) ، حيث أسّس عدداً من المدارس والمعاهد والمراكز في مختلف الولايات ، من أبرزها :
-
مدرسة شهداء بوشتة في قرية شهداء بمديرية تاله وبرفك .
-
المدرسة النعمانية في مركز المديرية ذاتها .
-
مؤسسة عثمان بن عفان رضي الله عنه في ده سبز – كابول ، بطاقة استيعابية تتجاوز ١٠٠٠ طالب تحت إشراف مؤسسة عثمان بن عفان .
-
دار العلوم العمرية ومدارس العمرية (١، ٢، ٣) في كابول ، والتي يدرس فيها أكثر من ٢٥٠٠ طالبٍ وطالبة في العلوم الشرعية .
-
إنشاء ( ١٠٣ ) مائة وثلاث مركزاً تعليمياً في مختلف ولايات أفغانستان عبر مؤسسة عثمان بن عفان ، يستفيد منها نحو ( ٣٠٠٠ طالبٍ ) في مجال العلوم الدينية .
-
بناء المسجد الكبير لعثمان بن عفان رضي الله عنه في قرية بنوزي بمديرية نهرين – ولاية بغلان.
يمتاز الشيخ / محمد سرور عمري بفهمٍ عميقٍ لرسالة العلم والعمل ، حيث يرى أن التعليم عبادة ، والبناء صدقة ، وخدمة الإنسان طريقٌ إلى الله - عز وجل - ؛ وبهذا الفهم الشمولي ، أسّس نهجاً مؤسسياً متكاملاً يجمع بين التعليم والرعاية والبناء ، مستنداً إلى الإخلاص ، والشفافية ، والعمل الميداني الهادئ .

رؤية
لخلق أفغانستان متعلمة ومثقفة حيث تتاح لكل طفل الفرصة للتعلم والنمو في بيئة تربوية وأخلاقية.
تمكين أطفال أفغانستان بالمهارات والقيم من أجل مستقبل أكثر إشراقًا.
رسالة
مهمة
القضاء على الأمية بين الأطفال في أفغانستان من خلال توفير برامج تعليمية معجلة تُعلّم المهارات الأكاديمية الأساسية وتغرس قيمًا أخلاقية قوية، مما يضمن مستقبلًا أكثر إشراقًا لأمتنا.
القيم
التعليم للجميع
نحن نؤمن بأن لكل طفل الحق في التعليم، بغض النظر عن ظروفه.
تمكين المجتمع
هدفنا هو تمكين المجتمعات المحلية من خلال توفير التعليم والتدريب.
النزاهة الأخلاقية
تعمل برامجنا على غرس القيم الأخلاقية القوية في نفوس طلابنا.
الشمولية
تم تصميم برامجنا لتكون شاملة، وتلبي احتياجات جميع الأطفال ضمن الفئة العمرية المستهدفة.
الرخصة القانونية ..
الرخصة القانونية لمؤسسة عثمان بن عفّان رضي الله عنه للتعليم والتنمية المجتمعية ، الصادرة من الجهة الرسمية في الدولة



